تماشياً مع عام القراءة، وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، صدور الطبعة الثانية من كتاب: كلمات وعبر: من أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله

تماشياً مع عام القراءة، وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب ،صدور الطبعة الثانية من كتاب كلمات وعبر من أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله

أبوظبي:

صدر في أبوظبي الطبعة الثانية من كتاب “كلمات وعبر: من أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله” .

ويتضمن الكتاب الذي يقع في 360 صفحة من القطع الكبير مقتطفات من الخطب والكلمات والتصريحات التي أدلى بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله في مختلف المناسبات الوطنية .

وقد وزعت مادة الكتاب الذي أعده الباحث حسني محمد ذياب على على 44 قسماً إلى جانب المقدمة، ولمحة عن حياة صاحب السمو الشيخ خليفة حفظه الله، حيث تم ترتيب مادة الكتاب ترتيباً موضوعياً؛ فتم تجميع مقتطفات من أحاديث صاحب السمو رئيس الدولة في المجالات المختلفة مثل أقوال سموه في الاتحاد، والاقتصاد، والتربية والتعليم وغيرها من الموضوعات مما يسهل على الباحث والقارئ الوصول إلى ما قاله صاحب السمو الشيخ خليفة في موضوع معين مرتبأ ترتيباً زمنياً، داخل كل قسم من أقسام الكتاب.

ويأتي صدور الطبعة الثانية من كتاب” كلمات وعبر: من أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله”، تماشياً مع إعلان صاحب السمو رئيس الدولة للعام الجاري 2016 عاماً للقراءة في دولة الإمارات، وبالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تحتضنه حاليا العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويتوفر الكتاب في جناح دار العالم العربي (9F1 )

وقد أكدت مقدمة الطبعة الثانية أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت تطورات كبيرة منذ تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مقاليد الأمور خلفاً للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان غفر الله له، مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، وحققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات على الصعيدين الداخلي والخارجي.

فمنذ بداية مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة عام 2004 سارت عجلة التطوير والتنمية بخطوات كبيرة وفي جميع المجالات، ترجمة للرؤية الثاقبة للقائد صاحب السمو الشيخ خليفة والتي تستند إلى أن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية وأنه محور ارتكاز تدور حوله وتستند عليه التنمية الشاملة ليسهم ابن الإمارات في دفع المسيرة والانطلاق نحو مصاف الدول المتقدمة.

إن ما تحقق من تطورات سريعة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مرحلة التمكين وفي مختلف المجالات، سواء على

صعيد الإنسان أو التنمية أو الإقتصاد، ما كان ليحدث لولا الإرادة السياسية والقيادة الرشيدة التي تقف وراء هذه التطورات وتوجه دفة الأمور؛ فالسر وراء نجاح مرحلة التمكين خلال السنوات الماضية يكمن في الفلسفة التي إرتكزت عليها وهي ذلك التفاعل والتواصل بين الثوابت التي أرساها الشيخ زايد رحمه الله والمقومات الجديدة التي تبلورت إبان القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة وهي مقومات كفيلة بالوصول بمرحلة التمكين إلى آفاق واعدة؛ فالمقومات التي أرسى أسسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد لتكون قاعدة الانطلاق

في مرحلة التمكين أخذت في الاعتبار حقائق عدة مهمة منها أن التنمية مفهوم شامل وأن أي مشروع نهضوي يجب أن يعمل على تحقيق الأبعاد المختلفة للتنمية، سواء البشرية أو الإقتصادية أو الإجتماعية أو الثقافية أو الأمنية، وكذلك التكامل

بين السياسات والاستراتيجيات المختلفة لتصب في النهاية في خدمة التنمية وهذا ما يمكن تلمسه بوضوح في العديد من المبادرات والتوجيهات التي طرحها الشيخ خليفة بن زايد خلال السنوات الماضية، فقد حرص سموه على تفعيل دور المرأة وتشجيعها على الانخراط في الحياة العامة مما كان له أكبر الأثر في جعل المرأة شريكاً رئيسياً في عملية التنمية، كما أن رؤية سموه الخاصة بضرورة تطوير العملية التعليمية ورفع كفاءة العنصر البشري لا تنفصل هي الأخرى عن عملية التنمية ومتطلّباتها فالتعليم العصريّ الجيد والاستثمار في البشر يوفّران الكوادر الفنية اللازمة لتنفيذ مشروعات التنمية وخططها المختلفة، هذا إلى جانب الإيمان بأهمية الترابط بين السياسات الداخلية للدولة ونهجها الخارجي؛ فالتجربة التنموية الناجحة على المستوى الداخلي تمثل هي الأخرى دافعاً قوياً لسياستها الخارجية، وقد كان لهذا التفاعل الخلاق بين الداخل والخارج آثاره الإيجابية العديدة فنجاح دولة الإمارات في جذب الاستثمارات الخارجية ما كان يمكن أن يتحقق لولا الاستقرار السياسي والأمني الذي تتمتع به وتوافر المناخ الأمني المستقرّ الذي تنعم به في الداخل الذي جعلها مقصداً للملايين وبيئة ملائمة للأعمال، كما أن الأوضاع السياسية والاقتصادية المتطورة في الدولة قد أنتجت سياسة خارجية متزنة بعيدة عن أي توترات أو افتعال للأزمات، وكان لهذا أثره في تدعيم مكانة الدولة خارجيا وتزايد الثقة الدولية بالمبادرات التي تطرحها على الصعيدين الإقليمي والدولي، فالسياسة الخارجية للدولة ودبلوماسيتها لم تنفصل عن دعم برامج التنمية الطموحة وجهودها التي تنفّذها الدولة أو تخطّط لتنفيذها في المستقبل، وقد ترتب على هذا أن أصبحت الإمارات مركزاً للاستثمارات الدولية ومركزاً ماليا ومصرفياً رائداً، ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل في العالم كله.

بهذا يحق لدولة الإمارات أن تعتز بإنجازاتها وأن تفتخر بما حققته من نهضة حضارية وما وصلت إليه من مكانة وموقع متقدم ومتميز بين الدول العصرية في ظل الانطلاقة المباركة لمرحلة التمكين التي وضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مبادئها وأسسها لتكون محوراً رئيسياً لمواصلة التقدم والرقي وركيزة للبناء والرخاء؛ فالإمارات دخلت مرحلة التمكين لتنطلق إلى المستقبل بخطىً راسخة وبقفزات عملاقة يصعب قياسها بالسنوات.

إن المتتبع لخطب وتصريحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد يلاحظ أن الرأي السديد والرؤية الثاقبة كانت منذ بواكير بناء الدولة تستشف أبعاد المستقبل وتعمل في آن واحد لحاضر ومستقبل دولة الإمارات وأبناء دولة الإمارات، ويرى أن هذه الكلمات تنطلق من مخزون ثري ومتنوع فينطلق من وعي عميق للأحداث والتطورات المحلية والاقليمة والعالمية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *