بدأت في أبوظبي اليوم أعمال “مؤتمر صحة السنوي السادس للبحوث الطبية 2015” والذي تنظمه شركة أبوظبي
للخدمات الصحية “صحة” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، والذي يركز على مخرجات الخدمات الصحية، ويشارك فيه نخبة من المختصين من الجامعات العالمية الطبية العريقة.
ورحب الدكتور مطر راشد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في كلمة في افتتاح المؤتمر بالمشاركين متمنياً لهم التوفيق والنجاح، وأن يحقق مؤتمرهم نتائج متميزة تعود بالنفع على القطاع الصحي في دولة الإمارات والعالم، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي القطاع الطبي، وكوادره المتخصصة، والعاملين في أجهزته المختلفة، كل الاهتمام والدعم اللامحدود، وتحرص على تشجيع المبادرات العلمية الابداعية.
وقال إن اختيار دولة الإمارات لعام 2015 عاماً للابتكار، يعد انطلاقة علمية نوعية للمضي بكل الطاقات والقدرات في شتى فروع وتخصصات العلم والمعرفة نحو آفاق جديدة ومحطات لها تميزها في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الامارات العربية المتحدة.
وأضاف أن مشاركة نخبة متخصصة من الباحثين والعلماء المحليين والدوليين في أعمال المؤتمر، الذي يتناول بشكل خاص القضايا البحثية في مجال مخرجات الرعاية الصحية وتقليص تكاليفها، يشكل اسهاماً مهماً في مجال عرض المبتكرات الحديثة والذي ينسجم مع التوجه الحكومي لدعم الابتكار في دولة الإمارات.
وأوضح الدكتور مطر راشد الدرمكي، الرئيس التنفيذي لشركة “صحة” إن دولة الإمارات تشهد تطوراً علمياً متسارعاً في مجال الصحة والبنية التحتية الطبية، إيماناً بأهميته وأولوياته في بناء انسان مفعم بالحيوية وموفور الصحة والسلامة البدنية، وفي هذا الاطار تحرص الإمارات على استقطاب كافة الخبرات العلمية، وتزويد المؤسسات الطبية بكل المبتكرات الحديثة في شتى التخصصات.
وأشار إلى أن إحدى مقومات نجاح واستدامة أية منظومة صحية معاصرة هو القدرة على ضبط نفقاتها المالية، وتحديد أولوياتها اعتماداً على مؤشرات مقرونة بأدلة وبراهين علمية مبنية على أسس بحثية موضوعية، تضع المريض واحتياجاته على رأس الأولويات، بحيث تيسر عليه الحصول على خدمات طبية ذات جودة عالية متميزة تضاهي أرفع الخدمات المقدمة عالميا.
وأكد الدكتور مطر راشد الدرمكي، أن احتواء تكاليف الرعاية الصحية لا يعني بحال
من الأحوال انتقاص جودتها، بل وعلى العكس نتوجه هنا إلى الابتكار لرفع القيمة المقدمة للمريض من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة ورفع مستوى المخرجات الصحية، الأمر الذي يعني بالضرورة زيادة في جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
ومن جانبه أعلن الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة “صحة”،عن إطلاق تطبيق ذكي يمكن تحميله من الموقع الإلكتروني لشركة “صحة” يتضمن جميع المعلومات الخاصة بالمؤتمر والأبحاث المشاركة فيه.
وتم على هامش المؤتمر تكريم 62 من كوادر شركة “صحة” اجتازوا بنجاح امتحانات البورد الأمريكي للجودة، حيث قام سعادة راشد القبيسي المدير التنفيذي لإدارة المالية في شركة صحة بتكريمهم بحضور عدد من المسؤولين في شركة “صحة”.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر عدة جلسات عمل حيث أدار الجلسة الأولى الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة “صحة”، وتحدث فيها البروفسور جودي سيغال أستاذ الطب في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، وتناول فيها القرارات الإدارية في القطاع الصحي المستندة إلى البحوث العلمية والمعتمدة على القرائن الموضوعية.
أما الجلسة الثانية فكانت جلسة عصف ذهني، وندوة حوارية متخصصة، أدارها الدكتور مصطفى المعيني المدير الطبي بالإنابة لمستشفى المفرق التابع لشركة “صحة” وشارك فيها الدكتورة لينا جيتشي رئيس تمويل الرعاية الصحية للمشورة والمراقبة في هيئة الصحة بأبوظبي، والدكتور جاد عون، رئيس إدارة الخدمات الطبية، في شركة ضمان، والدكتور جورج فغالي، رئيس إدارة الخدمات الطبية، في مجموعة مستشفيات النور، والسيد خليفة الشامسي، نائب المدير المالي، في مستشفى توام التابع لشركة “صحة”، حيث تم مناقشة القيمة المضافة للخدمات الصحية ومخرجاتها، وتأسيس رؤية مشتركة للنظام الصحي وتشجيع البحث والابتكار.
وفي جلسة أخرى، والتي أدارها الدكتور محمد يمان، تناول البروفسور بانوس كانافوس، أستاذ مشارك في قسم السياسة الصحية الدولية مدير برنامج السياسة الاجتماعية، والتكنولوجيا الطبية، ونائب مدير كلية لندن الطبية، بشكل شامل مفاهيم الاقتصاد واستخدامها للتعرف على أفضل الممارسات في القطاع الصحي، وأهمية الرؤية الاقتصادية في اتخاذ القرار الطبي، وهي رؤية شمولية لتفاصيل منظمة الرعاية الصحية.
وشهد اليوم الأول لمؤتمر صحة السنوي السادس للبحوث الطبية كذلك عدة ورش عمل أدار الورشة الأولى الدكتور محمد محمدي، وشارك فيها الدكتور بيفاند كاليغان الشريك الإداري في شركة ابن سينا، وتناولت استمرارية الرعاية الطبية.
وأدار ورشة العمل الثانية الدكتور ساتيش تشاندرا، وتحدث فيها الدكتور فرانشيسكو سيرينو، استشاري جراحة الأوعية الدموية، أستاذ الجراحة السريرية، والقلب والأوعية الدموية في معهد كليفلاند كلينك بأبوظبي، حول الآثار السريرية.
أما ورشة العمل الثالثة فقد أدارها الدكتور ديرك ريختر، وتحدث فيها أندرو تشيس نائب الرئيس لشركاء الرعاية الصحية، وإدارة البحوث والبحوث المالية، حول البحوث العلمية التي تهدف لاحتواء تكاليف منظمة الرعاية الصحية.
وناقشت احدى ورش العمل التي عقدت على هامش المؤتمر، أهمية نشر نتائج الأبحاث الطبية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وأدار الورشة الدكتورة زهرة بالوي، وتحدث فيها الدكتور مارتي مكاري، رئيس قسم الجراحة، وأستاذ السياسة الصحية والإدارة في جامعة جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة.
وناقشت ورشة عمل أخرى البحوث العلمية المقارنة، والتجارب الواقعية في إطار الرعاية المعتادة والبحوث الرصد باستخدام البيانات المتوفرة، وتحدث فيها الدكتور جودي سيغال، أستاذ الطب في جامعة جونز هوبكنز، وأدارها الدكتور زين اليافعي.
وشهد اليوم الأول لمؤتمر صحة السنوي للبحوث الطبية العديد من الأنشطة والفعاليات، والنقاشات حول مخرجات الخدمات الصحية، وتفاعل الحضور مع المتحدثين من خلال طرح العديد من الأسئلة حول أوراق البحث المقدمة.