أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” أهمية البحث العلمي ودوره في التقدم الذي يشهده العالم، وأنها تولي البحث
العلمي أهمية كبيرة حرصاً منها على التطور والتقدم في جميع المجالات.
وقالت إنها تنبهت منذ تأسيسها لأهمية اجراء البحوث في القطاع الطبي، ووفرت له كل السبل، وهيأت الأجواء لكوادرها للقيام بالبحوث التي تخدم الخدمات الصحية في الشركة، وتعود بالفائدة على المرضى الذين يتلقون الرعاية الصحية في منشآت “صحة” الطبية، وعلى مجتمع الإمارات بشكل عام.
وأضافت أن فوز 14 بحثاً قدمها فريق العمل في المنشآت الطبية التابعة لشركة “صحة” من بين 247 بحثاً قدمت إلى “مؤتمر صحة السنوي السادس للبحوث الطبية 2015” الذي نظمته مؤخراً، يعد انجازاً مهماً، يضع الجميع في “صحة” أمام مسؤوليات كبيرة تحتم عليهم بذل المزيد من الجهود لتبقى الشركة وكوادرها دائماً في المقدمة.
وهنأت أصحاب البحوث الفائزة على هذا الإنجاز المهم والبارز، مشيرة
إلى أنها تولي كوادرها أهمية كبيرة خاصة أبناء الإمارات إذ تتيح لهم كل فرص التعلم والترقي وتهيأ لهم فرص النجاح والتميز ليكونوا مبتكرين ومؤثرين في مجتمعهم من خلال البحوث التي يقدمونها والتي تعود بالفائدة الكبيرة على مجتمع الإمارات بشكل خاص والبشرية جمعاء.
هذا وكرم كل من الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في شركة “صحة” والبروفيسور يوسف عبدالرزاق، أصحاب البحوث الفائزة، وذلك في ختام “مؤتمر صحة السنوي السادس للبحوث الطبية 2015” الذي نظمته شركة “صحة” يومي 16 و17 ديسمبر الجاري، وكانت هذه الدورة حول مخرجات الخدمات الصحية، نموذج لتقليص تكلفة خدمات الرعاية الصحية.
وقام باختيار البحوث الفائزة لجنة من المختصين الدوليين من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وهي لجنة محايدة، اختارت البحوث بناء على مجموعة من المعايير العلمية المتبعة في تقييم البحوث الطبية المقدمة.
وتم تقسيم البحوث إلى أربع فئات، فئة أفضل بحوث لحوحات جدارية (البوسترات)، وأفضل بحوث مقدمة شفهياً، وأفضل بحوث عرضت إلكترونياً (البوستر الإلكتروني)، وأفضل بحوث مقدمة من الأطباء المتدربين في برامج الإقامة في مستشفيات شركة صحة.
وفازت بالمركز الأول في فئة بحوث اللوحات الجدارية ( البوسترات) الدكتورة مها الفهيم مديرة برنامج طب الأسرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة “صحة” عن بحثها :”المتدرب المقيم باعتباره معلماً، نموذج للتدريب الطبي في أبوظبي”.
وفازت في المركز الثاني: الدكتورة لولوة المخيني عن بحثها :”دراسة مطاعيم الطفولة، أمراض يمكن منع حدوثها في
دولة الإمارات”.
وفاز في المركز الثالث: الدكتور ريتو أنجي عن بحثه الصفات السريرية والمخبرية لمرضى الذئبة الحمراء ومرض الكلية (التِهابُ الكُلْيَةِ الذِّئْبِيّ) في مراكز الرعاية الصحية المتقدمة في أبوظبي، فيما فازت بالمركز الثالث مكرر: الدكتورة سارة الحاج شحادة، عن بحثها حول الجينيات وأثرها في مضافات النوع الثاني من مرضى السكري في المجتمع الإماراتي.
أما فئة بحوث اللوحات الإلكترونية ( البوسترات الإلكترونية) فقد فازت في المركز الأول: الدكتورة ماريا المرزوقي، عن بحثها الاكتئاب لدى مرضى السكري من النوع الثاني في مراكز الرعاية الأولية التابعة لشركة “صحة” في أبوظبي.
والمركز الثاني كان من نصيب الدكتورة عائشة الخالدي عن بحثها فعالية مضادين حيويين هما الفانكومايسين، والجايتومايسين كعلاج أولي لتسمم الخداج المتأخر.
في حين كان المركز الثالث من نصيب سلامة الحوسني عن بحثها حول مدى انتشار التدخين لدى العاملين في القطاع الطبي في مراكز الرعاية الأولية التابعة لشركة “صحة” في أبوظبي.
وفي فئة بحوث العروض الشفهية، فاز في المركز الأول رفا بلانكو، عن بحثه تسكين الألم بعد عملية الولادة القيصرية.
وفي المركز الثاني فاز مروان الدياربي عن بحثه علاج مرض الأزمة الصدرية ومنعه في مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية في شركة “صحة”.
وفي المركز الثالث: طارق العزبي عن بحثه بعنوان مدخل لعلاج الصرع عند الأطفال في مدينة العين.
أما عن فئة بحوث المتدربين المقيمين ضمن برنامج التدريب في شركة “صحة” فقد فازت بالمركز الأول: شمة النوخذة عن بحثها تحليل قراءات مخططات القلب التي يقوم بها الأطباء المتدربين في مستشفى العين.
وفاز في المركز الثاني رامي العيني عن بحثه بعنوان مدى ثقة أطباء الأطفال المتدربين بإجراء فحص مسحي بالجهاز العضلي والعصبي عند الأطفال.
وفي المركز الثالث فازت شمة المهري عن بحثها نقص فيتامين دال عن البالغين في مدينة العين، وفي المركز الثالث مكرر فازت شيماء لاري عن بحثها بعنوان: المعرفة والسلوك والممارسة في مسحة عنق الرحم لديى عينة من النساء اللائي يراجعن مراكز الرعاية الأولية التابعة للخدمات العلاجية الخارجية في شركة “صحة” في جزيرة أبوظبي.
وتم كذلك تكريم مستشفى توام التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” بجائزة أكثر مركز طبي يقدم بحوثاً إلى مؤتمر صحة السنوي السادس للبحوث الطبية حيث تم تقديم 70 بحثا من قبل الفريق الطبي بالمستشفى.
وتم في ختام مؤتمر “صحة” السنوي السادس للبحوث الطبية كذلك تكريم المتحدثين الذين شاركوا في جلسات المؤتمر، وذلك على جهودهم المهمة في مجال البحث الطبي، حيث قدموا خلاصة أفكارهم وتجاربهم، ونتائج بحوث للمشاركين في المؤتمر.
وشهدت جلسات المؤتمر وورش العمل التي نظمت على مدى يومين ناقشات مهمة حول البحوث التي قدمت والتي تركزت حول امكانية تقليص تكلفة خدمات الرعاية الصحية مع المحافظة على تقديم رعاية صحية عالية الجودة.
وشارك في المؤتمر عدد من المختصين من الجامعات الطبية العريقة من أبرزهم البروفيسور جودي سيغال، والبروفسور بانوس كانافوس، والبروفيسور دينس تمبلتون وأندرو شاس، و بيفاند كاليغان،ومارتين ماكاري، وجورج راغلو، والبرفيسور فكري أبو زيدان، و هيثم حسون، والدكتور عبد الرحمن الحساوي، نائب المدير للتخطيط والتدريب في هيئة الصحة بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، و الدكتور علي مشعل استشاري أمراض السكري والغدد الصماء.